الهدف من هذا الملخص هو إعطاء فكرة عامة عن محتويات هذا الكتاب المهم. العصر البطولي في سنار هو كتاب عن تاريخ سلطنة سنار. الكتاب من تأليف الكاتب الأمريكي جاي سبولدينج وترجمه أحمد المعتصم الشيخ ونشرته هيئة الخرطوم للنشر عام 2010 ضمن سلسلة «100 كتاب» التي ترعاها وزارة الثقافة والإعلام في الخرطوم بالسودان.
10/7/24
المؤلف:
الدكتور محمد عبد الله الحسين
المحرر:
مأمون التليب
المترجم:
سارة إلناجار
شارك:
مقدمة:
الهدف من هذا الملخص هو إعطاء فكرة عامة عن محتويات هذا الكتاب المهم. العصر البطولي في سنار هو كتاب عن تاريخ سلطنة سنار. الكتاب من تأليف الكاتب الأمريكي جاي سبولدينج وترجمه أحمد المعتصم الشيخ ونشرته هيئة الخرطوم للنشر عام 2010 كجزء من سلسلة «100 كتاب» التي ترعاها وزارة الثقافة والإعلام في الخرطوم بالسودان. تم نشر النسخة الأصلية من الكتاب باللغة الإنجليزية في عام 1985. يتألف الكتاب من ثلاثة أقسام رئيسية بعنوان «ملك المسلمين النوبيين»، و «مبادئ العرب»، و «إلى النار»، والتي تنقسم بدورها إلى أقسام فرعية.
الجزء الأول: «ملك مسلمي النوبة»
يتضمن هذا الجزء خلفية عن بنية السلطة والمجتمع في السلطنة، ويتناول الموضوعات المتعلقة بالسلطان، والمحكمة، والمناسبات الاحتفالية في البلاط. كما يغطي أصل الفونج ونظام الخلافة الخاص بهم وطريقة اختيار السلطان وعلاقة السلطان بالنبلاء ونظام توزيع الأراضي بين النبلاء لضمان ولائهم. كما يسلط هذا الجزء الضوء على النظام الإداري وسلطات كل من المركز والمحافظات. وأخيرًا، يتناول هذا الجزء رعايا السلطنة باعتبارهم الأدنى في التسلسل الهرمي وعلاقتهم بالنبلاء الذين يمارسون السلطة المباشرة عليهم نيابة عن المركز فيما يتعلق بالضرائب والخدمات التي يقدمها الرعايا للنبلاء.
الجزء الثاني: «مبادئ العرب»
يشرح هذا الجزء انفتاح دولة الفونج على الثقافات الأجنبية في الشمال والشرق من خلال العلاقات التجارية، ويسلط الضوء على كيف كان ذلك حافزًا للتأثير الثقافي والتعرض للمبادئ العربية. باختصار، يناقش المؤلف بداية إدخال الرأسمالية إلى مؤسسات الدولة ومعاملاتها، موضحًا أن ذلك حدث من خلال اعتماد المبادئ الإسلامية في المعاملات المالية، وظهور رجال الدين كطبقة متوسطة، وصعود المراكز الحضرية والدينية، كوجه للتطور الاقتصادي الجديد الذي تبنته السلطنة. وهي تشير إلى ظهور رجال الدين كطبقة ذات روابط ومصالح اقتصادية وسياسية متبادلة مع السلطة. وشمل ذلك منح الأراضي والإعفاءات من الضرائب والوصول إلى السلطات القضائية.
يتحدث هذا القسم أيضًا عن أولئك الذين أطلق عليهم سبولدينج أمراء الحرب الذين كانوا على الأرجح، كما يشير المؤلف، حكام المقاطعات الذين أتيحت لهم الفرصة للحصول على الثروة وكانوا بحاجة إلى حمايتها وبالتالي شكلوا وحدات العبيد المسلحة الخاصة بهم. كما شهدت هذه الفترة بدايات الانتقال إلى النظام الأبوي وإنشاء الأنساب لغرض رفع السلم الاجتماعي. يتناول هذا الجزء من الكتاب السيطرة على الحمام عام 1762 كبداية لتفكك النظام القديم لدولة الفونج والانتقال إلى نظام جديد تهيمن عليه الطبقة الوسطى. اعتمد الحمام بشكل كبير على رجال الدين الذين تم دمجهم في الطبقة الوسطى وتعيينهم لجمع الضرائب مع إدراج رجال الدين البارزين في بلاط السلطان. أخيرًا، يتحدث هذا الجزء عن ظهور شبكة الشركات التجارية في أعقاب الغزو التركي والتي هدفت إلى السيطرة على السوق والتجارة والاستثمار بجميع أنواعه.
في ختام هذا القسم، يتحدث المؤلف عن كيفية قيام الأتراك، بعد غزوهم للسودان، بإدخال النظام الجهادي إلى الجيش، مما يعني أن الجيش التركي الجديد كان مكونًا من العبيد. خلال هذه الفترة، بدأ التجار الشماليون في المغامرة إلى المناطق الجنوبية من سنار، واحتلوا الفراغ الناجم عن انسحاب الأتراك بحثًا عن الذهب. تم تشجيعهم في سعيهم من قبل الأتراك، الذين فشلوا في الحصول على كميات كبيرة من الذهب التي توقعوها. زادت هجرة المواطنين من الشمال بعد أن أدخل الأتراك أساليب إنتاج جديدة في المناطق المروية في الشمال. نمت هجرة التجار الشماليين (جلابا) إلى الجنوب استجابة للحكومة التركية لتوفير الحماية للتجار الشماليين، وإنشاء محاكم الشريعة وكذلك سوق للعبيد والبضائع من جنوب سنار. ويتناول الجزء الأخير تغلغل شمال جلابا في الجنوب وكذلك في المناطق الجنوبية الشرقية من سنار.
الجزء الثالث: «إلى النار»
يتناول القسم الأخير من الكتاب حقبة الحمام، التي يصفها المؤلف بأنها فترة دموية ومعقدة للغاية تتميز بصراعات على السلطة. كما تتناول السيرة الذاتية لأبي ليكايلك، وتقدم نظرة ثاقبة على شخصيته والطريقة التي أمسك بها بزمام السلطة لصالح الحمام، الأمر الذي أحدث تغييرات عميقة في بنية الدولة، لا سيما من خلال اعتماده على رجال الدين ضد طبقة النبلاء. خلال الفترة التي أعقبت وفاة أبو ليكايلك، قائد الانقلاب، وعدلان، بدأت السلطة تتفكك مع انقلاب المحافظات على المركز. من عام 1803 إلى عام 1809، بدأت قوة الهمج في التفكك من خلال الصراعات على السلطة، وجاءت السيطرة الحقيقية في أيدي قادة سلاح الفرسان الرقيق. هذا القسم مليء بتفاصيل التمردات التي حرض عليها أولئك الذين يسعون إلى السلطة المركزية والصراعات القبلية خلال السنوات الأخيرة من القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر. كما يوضح بالتفصيل ميل المناطق والقبائل إلى الاستقلال عن السلطة المركزية حتى غزو الأتراك للبلاد.
خلفية موجزة للكتاب
العصر البطولي في سنار هو أحد الكتب القليلة التي تتناول تاريخ الفونج بطريقة شاملة ومتعمقة. من الواضح أن المؤلف بذل جهدًا كبيرًا لجمع المواد من مصادر متعددة ومتنوعة، لا سيما من كتابات الرحالة الأجانب أو الإداريين وكذلك من المصادر المحلية مثل مخطوطة كاتب الشونة وكتاب طبقات ود ضيف الله. لذلك فإن محتوى الكتاب غني بالمعلومات. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من زوايا التحليل التي تجعل العديد من الاستنتاجات التي يصل إليها المؤلف مثيرة للتفكير وربما مثيرة للجدل إلى حد ما. في رأيي، العصر البطولي في سنار هو كتاب لا غنى عنه لأي طالب أو قارئ أو متابع لتاريخ ولاية سنار.
يجب أن أشير إلى أن معلومات الكتاب الغنية والمتنوعة أثرت إلى حد ما على تنظيم الكتاب، حيث إن العناوين الرئيسية في بعض الأحيان لا تشير بدقة إلى محتوى المعلومات التي تندرج تحتها، لذلك قد يجد القارئ (خاصة المتعجل أو غير المتخصص) صعوبة في متابعة الأحداث وربطها ببعضها البعض.
لم ينظر المؤلف إلى حكم السناري كفترة زمنية واحدة، كما فعل العديد من أسلافه، ولكن كحقبتين متميزتين: الفونج والحجاج. ساعد هذا التمييز في التعرف على خصائص كل مرحلة وفهم الديناميكيات والظروف التي أثرت على كل منها.
اعتمد المؤلف في تحليله مقاربة اقتصادية للكشف عن تغلغل الرأسمالية والطبيعة البرجوازية للحكم والإدارة، خاصة في المرحلة الثانية من دولة السناري. ويرى أن هذه هي العوامل التي أثرت على مختلف جوانب الحياة في ظل حكم حماج، وأدت بشكل غير مباشر إلى إضعاف قبضتهم على السلطة.
الهدف من هذا الملخص هو إعطاء فكرة عامة عن محتويات هذا الكتاب المهم. العصر البطولي في سنار هو كتاب عن تاريخ سلطنة سنار. الكتاب من تأليف الكاتب الأمريكي جاي سبولدينج وترجمه أحمد المعتصم الشيخ ونشرته هيئة الخرطوم للنشر عام 2010 ضمن سلسلة «100 كتاب» التي ترعاها وزارة الثقافة والإعلام في الخرطوم بالسودان.
7/10/24
Author:
الدكتور محمد عبد الله الحسين
Editor:
مأمون التليب
Translator:
سارة إلناجار
Share:
مقدمة:
الهدف من هذا الملخص هو إعطاء فكرة عامة عن محتويات هذا الكتاب المهم. العصر البطولي في سنار هو كتاب عن تاريخ سلطنة سنار. الكتاب من تأليف الكاتب الأمريكي جاي سبولدينج وترجمه أحمد المعتصم الشيخ ونشرته هيئة الخرطوم للنشر عام 2010 كجزء من سلسلة «100 كتاب» التي ترعاها وزارة الثقافة والإعلام في الخرطوم بالسودان. تم نشر النسخة الأصلية من الكتاب باللغة الإنجليزية في عام 1985. يتألف الكتاب من ثلاثة أقسام رئيسية بعنوان «ملك المسلمين النوبيين»، و «مبادئ العرب»، و «إلى النار»، والتي تنقسم بدورها إلى أقسام فرعية.
الجزء الأول: «ملك مسلمي النوبة»
يتضمن هذا الجزء خلفية عن بنية السلطة والمجتمع في السلطنة، ويتناول الموضوعات المتعلقة بالسلطان، والمحكمة، والمناسبات الاحتفالية في البلاط. كما يغطي أصل الفونج ونظام الخلافة الخاص بهم وطريقة اختيار السلطان وعلاقة السلطان بالنبلاء ونظام توزيع الأراضي بين النبلاء لضمان ولائهم. كما يسلط هذا الجزء الضوء على النظام الإداري وسلطات كل من المركز والمحافظات. وأخيرًا، يتناول هذا الجزء رعايا السلطنة باعتبارهم الأدنى في التسلسل الهرمي وعلاقتهم بالنبلاء الذين يمارسون السلطة المباشرة عليهم نيابة عن المركز فيما يتعلق بالضرائب والخدمات التي يقدمها الرعايا للنبلاء.
الجزء الثاني: «مبادئ العرب»
يشرح هذا الجزء انفتاح دولة الفونج على الثقافات الأجنبية في الشمال والشرق من خلال العلاقات التجارية، ويسلط الضوء على كيف كان ذلك حافزًا للتأثير الثقافي والتعرض للمبادئ العربية. باختصار، يناقش المؤلف بداية إدخال الرأسمالية إلى مؤسسات الدولة ومعاملاتها، موضحًا أن ذلك حدث من خلال اعتماد المبادئ الإسلامية في المعاملات المالية، وظهور رجال الدين كطبقة متوسطة، وصعود المراكز الحضرية والدينية، كوجه للتطور الاقتصادي الجديد الذي تبنته السلطنة. وهي تشير إلى ظهور رجال الدين كطبقة ذات روابط ومصالح اقتصادية وسياسية متبادلة مع السلطة. وشمل ذلك منح الأراضي والإعفاءات من الضرائب والوصول إلى السلطات القضائية.
يتحدث هذا القسم أيضًا عن أولئك الذين أطلق عليهم سبولدينج أمراء الحرب الذين كانوا على الأرجح، كما يشير المؤلف، حكام المقاطعات الذين أتيحت لهم الفرصة للحصول على الثروة وكانوا بحاجة إلى حمايتها وبالتالي شكلوا وحدات العبيد المسلحة الخاصة بهم. كما شهدت هذه الفترة بدايات الانتقال إلى النظام الأبوي وإنشاء الأنساب لغرض رفع السلم الاجتماعي. يتناول هذا الجزء من الكتاب السيطرة على الحمام عام 1762 كبداية لتفكك النظام القديم لدولة الفونج والانتقال إلى نظام جديد تهيمن عليه الطبقة الوسطى. اعتمد الحمام بشكل كبير على رجال الدين الذين تم دمجهم في الطبقة الوسطى وتعيينهم لجمع الضرائب مع إدراج رجال الدين البارزين في بلاط السلطان. أخيرًا، يتحدث هذا الجزء عن ظهور شبكة الشركات التجارية في أعقاب الغزو التركي والتي هدفت إلى السيطرة على السوق والتجارة والاستثمار بجميع أنواعه.
في ختام هذا القسم، يتحدث المؤلف عن كيفية قيام الأتراك، بعد غزوهم للسودان، بإدخال النظام الجهادي إلى الجيش، مما يعني أن الجيش التركي الجديد كان مكونًا من العبيد. خلال هذه الفترة، بدأ التجار الشماليون في المغامرة إلى المناطق الجنوبية من سنار، واحتلوا الفراغ الناجم عن انسحاب الأتراك بحثًا عن الذهب. تم تشجيعهم في سعيهم من قبل الأتراك، الذين فشلوا في الحصول على كميات كبيرة من الذهب التي توقعوها. زادت هجرة المواطنين من الشمال بعد أن أدخل الأتراك أساليب إنتاج جديدة في المناطق المروية في الشمال. نمت هجرة التجار الشماليين (جلابا) إلى الجنوب استجابة للحكومة التركية لتوفير الحماية للتجار الشماليين، وإنشاء محاكم الشريعة وكذلك سوق للعبيد والبضائع من جنوب سنار. ويتناول الجزء الأخير تغلغل شمال جلابا في الجنوب وكذلك في المناطق الجنوبية الشرقية من سنار.
الجزء الثالث: «إلى النار»
يتناول القسم الأخير من الكتاب حقبة الحمام، التي يصفها المؤلف بأنها فترة دموية ومعقدة للغاية تتميز بصراعات على السلطة. كما تتناول السيرة الذاتية لأبي ليكايلك، وتقدم نظرة ثاقبة على شخصيته والطريقة التي أمسك بها بزمام السلطة لصالح الحمام، الأمر الذي أحدث تغييرات عميقة في بنية الدولة، لا سيما من خلال اعتماده على رجال الدين ضد طبقة النبلاء. خلال الفترة التي أعقبت وفاة أبو ليكايلك، قائد الانقلاب، وعدلان، بدأت السلطة تتفكك مع انقلاب المحافظات على المركز. من عام 1803 إلى عام 1809، بدأت قوة الهمج في التفكك من خلال الصراعات على السلطة، وجاءت السيطرة الحقيقية في أيدي قادة سلاح الفرسان الرقيق. هذا القسم مليء بتفاصيل التمردات التي حرض عليها أولئك الذين يسعون إلى السلطة المركزية والصراعات القبلية خلال السنوات الأخيرة من القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر. كما يوضح بالتفصيل ميل المناطق والقبائل إلى الاستقلال عن السلطة المركزية حتى غزو الأتراك للبلاد.
خلفية موجزة للكتاب
العصر البطولي في سنار هو أحد الكتب القليلة التي تتناول تاريخ الفونج بطريقة شاملة ومتعمقة. من الواضح أن المؤلف بذل جهدًا كبيرًا لجمع المواد من مصادر متعددة ومتنوعة، لا سيما من كتابات الرحالة الأجانب أو الإداريين وكذلك من المصادر المحلية مثل مخطوطة كاتب الشونة وكتاب طبقات ود ضيف الله. لذلك فإن محتوى الكتاب غني بالمعلومات. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من زوايا التحليل التي تجعل العديد من الاستنتاجات التي يصل إليها المؤلف مثيرة للتفكير وربما مثيرة للجدل إلى حد ما. في رأيي، العصر البطولي في سنار هو كتاب لا غنى عنه لأي طالب أو قارئ أو متابع لتاريخ ولاية سنار.
يجب أن أشير إلى أن معلومات الكتاب الغنية والمتنوعة أثرت إلى حد ما على تنظيم الكتاب، حيث إن العناوين الرئيسية في بعض الأحيان لا تشير بدقة إلى محتوى المعلومات التي تندرج تحتها، لذلك قد يجد القارئ (خاصة المتعجل أو غير المتخصص) صعوبة في متابعة الأحداث وربطها ببعضها البعض.
لم ينظر المؤلف إلى حكم السناري كفترة زمنية واحدة، كما فعل العديد من أسلافه، ولكن كحقبتين متميزتين: الفونج والحجاج. ساعد هذا التمييز في التعرف على خصائص كل مرحلة وفهم الديناميكيات والظروف التي أثرت على كل منها.
اعتمد المؤلف في تحليله مقاربة اقتصادية للكشف عن تغلغل الرأسمالية والطبيعة البرجوازية للحكم والإدارة، خاصة في المرحلة الثانية من دولة السناري. ويرى أن هذه هي العوامل التي أثرت على مختلف جوانب الحياة في ظل حكم حماج، وأدت بشكل غير مباشر إلى إضعاف قبضتهم على السلطة.
الهدف من هذا الملخص هو إعطاء فكرة عامة عن محتويات هذا الكتاب المهم. العصر البطولي في سنار هو كتاب عن تاريخ سلطنة سنار. الكتاب من تأليف الكاتب الأمريكي جاي سبولدينج وترجمه أحمد المعتصم الشيخ ونشرته هيئة الخرطوم للنشر عام 2010 ضمن سلسلة «100 كتاب» التي ترعاها وزارة الثقافة والإعلام في الخرطوم بالسودان.
اقرأ المزيد
10/7/24
المؤلف:
الدكتور محمد عبد الله الحسين
المحرر:
مأمون التليب
المترجم:
سارة إلناجار
شارك
مقدمة:
الهدف من هذا الملخص هو إعطاء فكرة عامة عن محتويات هذا الكتاب المهم. العصر البطولي في سنار هو كتاب عن تاريخ سلطنة سنار. الكتاب من تأليف الكاتب الأمريكي جاي سبولدينج وترجمه أحمد المعتصم الشيخ ونشرته هيئة الخرطوم للنشر عام 2010 كجزء من سلسلة «100 كتاب» التي ترعاها وزارة الثقافة والإعلام في الخرطوم بالسودان. تم نشر النسخة الأصلية من الكتاب باللغة الإنجليزية في عام 1985. يتألف الكتاب من ثلاثة أقسام رئيسية بعنوان «ملك المسلمين النوبيين»، و «مبادئ العرب»، و «إلى النار»، والتي تنقسم بدورها إلى أقسام فرعية.
الجزء الأول: «ملك مسلمي النوبة»
يتضمن هذا الجزء خلفية عن بنية السلطة والمجتمع في السلطنة، ويتناول الموضوعات المتعلقة بالسلطان، والمحكمة، والمناسبات الاحتفالية في البلاط. كما يغطي أصل الفونج ونظام الخلافة الخاص بهم وطريقة اختيار السلطان وعلاقة السلطان بالنبلاء ونظام توزيع الأراضي بين النبلاء لضمان ولائهم. كما يسلط هذا الجزء الضوء على النظام الإداري وسلطات كل من المركز والمحافظات. وأخيرًا، يتناول هذا الجزء رعايا السلطنة باعتبارهم الأدنى في التسلسل الهرمي وعلاقتهم بالنبلاء الذين يمارسون السلطة المباشرة عليهم نيابة عن المركز فيما يتعلق بالضرائب والخدمات التي يقدمها الرعايا للنبلاء.
الجزء الثاني: «مبادئ العرب»
يشرح هذا الجزء انفتاح دولة الفونج على الثقافات الأجنبية في الشمال والشرق من خلال العلاقات التجارية، ويسلط الضوء على كيف كان ذلك حافزًا للتأثير الثقافي والتعرض للمبادئ العربية. باختصار، يناقش المؤلف بداية إدخال الرأسمالية إلى مؤسسات الدولة ومعاملاتها، موضحًا أن ذلك حدث من خلال اعتماد المبادئ الإسلامية في المعاملات المالية، وظهور رجال الدين كطبقة متوسطة، وصعود المراكز الحضرية والدينية، كوجه للتطور الاقتصادي الجديد الذي تبنته السلطنة. وهي تشير إلى ظهور رجال الدين كطبقة ذات روابط ومصالح اقتصادية وسياسية متبادلة مع السلطة. وشمل ذلك منح الأراضي والإعفاءات من الضرائب والوصول إلى السلطات القضائية.
يتحدث هذا القسم أيضًا عن أولئك الذين أطلق عليهم سبولدينج أمراء الحرب الذين كانوا على الأرجح، كما يشير المؤلف، حكام المقاطعات الذين أتيحت لهم الفرصة للحصول على الثروة وكانوا بحاجة إلى حمايتها وبالتالي شكلوا وحدات العبيد المسلحة الخاصة بهم. كما شهدت هذه الفترة بدايات الانتقال إلى النظام الأبوي وإنشاء الأنساب لغرض رفع السلم الاجتماعي. يتناول هذا الجزء من الكتاب السيطرة على الحمام عام 1762 كبداية لتفكك النظام القديم لدولة الفونج والانتقال إلى نظام جديد تهيمن عليه الطبقة الوسطى. اعتمد الحمام بشكل كبير على رجال الدين الذين تم دمجهم في الطبقة الوسطى وتعيينهم لجمع الضرائب مع إدراج رجال الدين البارزين في بلاط السلطان. أخيرًا، يتحدث هذا الجزء عن ظهور شبكة الشركات التجارية في أعقاب الغزو التركي والتي هدفت إلى السيطرة على السوق والتجارة والاستثمار بجميع أنواعه.
في ختام هذا القسم، يتحدث المؤلف عن كيفية قيام الأتراك، بعد غزوهم للسودان، بإدخال النظام الجهادي إلى الجيش، مما يعني أن الجيش التركي الجديد كان مكونًا من العبيد. خلال هذه الفترة، بدأ التجار الشماليون في المغامرة إلى المناطق الجنوبية من سنار، واحتلوا الفراغ الناجم عن انسحاب الأتراك بحثًا عن الذهب. تم تشجيعهم في سعيهم من قبل الأتراك، الذين فشلوا في الحصول على كميات كبيرة من الذهب التي توقعوها. زادت هجرة المواطنين من الشمال بعد أن أدخل الأتراك أساليب إنتاج جديدة في المناطق المروية في الشمال. نمت هجرة التجار الشماليين (جلابا) إلى الجنوب استجابة للحكومة التركية لتوفير الحماية للتجار الشماليين، وإنشاء محاكم الشريعة وكذلك سوق للعبيد والبضائع من جنوب سنار. ويتناول الجزء الأخير تغلغل شمال جلابا في الجنوب وكذلك في المناطق الجنوبية الشرقية من سنار.
الجزء الثالث: «إلى النار»
يتناول القسم الأخير من الكتاب حقبة الحمام، التي يصفها المؤلف بأنها فترة دموية ومعقدة للغاية تتميز بصراعات على السلطة. كما تتناول السيرة الذاتية لأبي ليكايلك، وتقدم نظرة ثاقبة على شخصيته والطريقة التي أمسك بها بزمام السلطة لصالح الحمام، الأمر الذي أحدث تغييرات عميقة في بنية الدولة، لا سيما من خلال اعتماده على رجال الدين ضد طبقة النبلاء. خلال الفترة التي أعقبت وفاة أبو ليكايلك، قائد الانقلاب، وعدلان، بدأت السلطة تتفكك مع انقلاب المحافظات على المركز. من عام 1803 إلى عام 1809، بدأت قوة الهمج في التفكك من خلال الصراعات على السلطة، وجاءت السيطرة الحقيقية في أيدي قادة سلاح الفرسان الرقيق. هذا القسم مليء بتفاصيل التمردات التي حرض عليها أولئك الذين يسعون إلى السلطة المركزية والصراعات القبلية خلال السنوات الأخيرة من القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر. كما يوضح بالتفصيل ميل المناطق والقبائل إلى الاستقلال عن السلطة المركزية حتى غزو الأتراك للبلاد.
خلفية موجزة للكتاب
العصر البطولي في سنار هو أحد الكتب القليلة التي تتناول تاريخ الفونج بطريقة شاملة ومتعمقة. من الواضح أن المؤلف بذل جهدًا كبيرًا لجمع المواد من مصادر متعددة ومتنوعة، لا سيما من كتابات الرحالة الأجانب أو الإداريين وكذلك من المصادر المحلية مثل مخطوطة كاتب الشونة وكتاب طبقات ود ضيف الله. لذلك فإن محتوى الكتاب غني بالمعلومات. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من زوايا التحليل التي تجعل العديد من الاستنتاجات التي يصل إليها المؤلف مثيرة للتفكير وربما مثيرة للجدل إلى حد ما. في رأيي، العصر البطولي في سنار هو كتاب لا غنى عنه لأي طالب أو قارئ أو متابع لتاريخ ولاية سنار.
يجب أن أشير إلى أن معلومات الكتاب الغنية والمتنوعة أثرت إلى حد ما على تنظيم الكتاب، حيث إن العناوين الرئيسية في بعض الأحيان لا تشير بدقة إلى محتوى المعلومات التي تندرج تحتها، لذلك قد يجد القارئ (خاصة المتعجل أو غير المتخصص) صعوبة في متابعة الأحداث وربطها ببعضها البعض.
لم ينظر المؤلف إلى حكم السناري كفترة زمنية واحدة، كما فعل العديد من أسلافه، ولكن كحقبتين متميزتين: الفونج والحجاج. ساعد هذا التمييز في التعرف على خصائص كل مرحلة وفهم الديناميكيات والظروف التي أثرت على كل منها.
اعتمد المؤلف في تحليله مقاربة اقتصادية للكشف عن تغلغل الرأسمالية والطبيعة البرجوازية للحكم والإدارة، خاصة في المرحلة الثانية من دولة السناري. ويرى أن هذه هي العوامل التي أثرت على مختلف جوانب الحياة في ظل حكم حماج، وأدت بشكل غير مباشر إلى إضعاف قبضتهم على السلطة.
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore magna aliqua. Ut enim ad minim veniam, quis nostrud exercitation ullamco laboris nisi ut aliquip ex ea commodo consequat. Duis aute irure dolor in reprehenderit in voluptate velit esse cillum dolore eu fugiat nulla pariatur.
الهدف من هذا الملخص هو إعطاء فكرة عامة عن محتويات هذا الكتاب المهم. العصر البطولي في سنار هو كتاب عن تاريخ سلطنة سنار. الكتاب من تأليف الكاتب الأمريكي جاي سبولدينج وترجمه أحمد المعتصم الشيخ ونشرته هيئة الخرطوم للنشر عام 2010 ضمن سلسلة «100 كتاب» التي ترعاها وزارة الثقافة والإعلام في الخرطوم بالسودان.
اقرأ المزيد
No items found.
This is some text inside of a div block.
7/10/24
المؤلف:
الدكتور محمد عبد الله الحسين
المحرر:
مأمون التليب
المترجم:
سارة إلناجار
شارك:
مدن
:
المدن في الخيال
The Heroic Age in Sinnar
الهدف من هذا الملخص هو إعطاء فكرة عامة عن محتويات هذا الكتاب المهم. العصر البطولي في سنار هو كتاب عن تاريخ سلطنة سنار. الكتاب من تأليف الكاتب الأمريكي جاي سبولدينج وترجمه أحمد المعتصم الشيخ ونشرته هيئة الخرطوم للنشر عام 2010 ضمن سلسلة «100 كتاب» التي ترعاها وزارة الثقافة والإعلام في الخرطوم بالسودان.
مقدمة:
الهدف من هذا الملخص هو إعطاء فكرة عامة عن محتويات هذا الكتاب المهم. العصر البطولي في سنار هو كتاب عن تاريخ سلطنة سنار. الكتاب من تأليف الكاتب الأمريكي جاي سبولدينج وترجمه أحمد المعتصم الشيخ ونشرته هيئة الخرطوم للنشر عام 2010 كجزء من سلسلة «100 كتاب» التي ترعاها وزارة الثقافة والإعلام في الخرطوم بالسودان. تم نشر النسخة الأصلية من الكتاب باللغة الإنجليزية في عام 1985. يتألف الكتاب من ثلاثة أقسام رئيسية بعنوان «ملك المسلمين النوبيين»، و «مبادئ العرب»، و «إلى النار»، والتي تنقسم بدورها إلى أقسام فرعية.
الجزء الأول: «ملك مسلمي النوبة»
يتضمن هذا الجزء خلفية عن بنية السلطة والمجتمع في السلطنة، ويتناول الموضوعات المتعلقة بالسلطان، والمحكمة، والمناسبات الاحتفالية في البلاط. كما يغطي أصل الفونج ونظام الخلافة الخاص بهم وطريقة اختيار السلطان وعلاقة السلطان بالنبلاء ونظام توزيع الأراضي بين النبلاء لضمان ولائهم. كما يسلط هذا الجزء الضوء على النظام الإداري وسلطات كل من المركز والمحافظات. وأخيرًا، يتناول هذا الجزء رعايا السلطنة باعتبارهم الأدنى في التسلسل الهرمي وعلاقتهم بالنبلاء الذين يمارسون السلطة المباشرة عليهم نيابة عن المركز فيما يتعلق بالضرائب والخدمات التي يقدمها الرعايا للنبلاء.
الجزء الثاني: «مبادئ العرب»
يشرح هذا الجزء انفتاح دولة الفونج على الثقافات الأجنبية في الشمال والشرق من خلال العلاقات التجارية، ويسلط الضوء على كيف كان ذلك حافزًا للتأثير الثقافي والتعرض للمبادئ العربية. باختصار، يناقش المؤلف بداية إدخال الرأسمالية إلى مؤسسات الدولة ومعاملاتها، موضحًا أن ذلك حدث من خلال اعتماد المبادئ الإسلامية في المعاملات المالية، وظهور رجال الدين كطبقة متوسطة، وصعود المراكز الحضرية والدينية، كوجه للتطور الاقتصادي الجديد الذي تبنته السلطنة. وهي تشير إلى ظهور رجال الدين كطبقة ذات روابط ومصالح اقتصادية وسياسية متبادلة مع السلطة. وشمل ذلك منح الأراضي والإعفاءات من الضرائب والوصول إلى السلطات القضائية.
يتحدث هذا القسم أيضًا عن أولئك الذين أطلق عليهم سبولدينج أمراء الحرب الذين كانوا على الأرجح، كما يشير المؤلف، حكام المقاطعات الذين أتيحت لهم الفرصة للحصول على الثروة وكانوا بحاجة إلى حمايتها وبالتالي شكلوا وحدات العبيد المسلحة الخاصة بهم. كما شهدت هذه الفترة بدايات الانتقال إلى النظام الأبوي وإنشاء الأنساب لغرض رفع السلم الاجتماعي. يتناول هذا الجزء من الكتاب السيطرة على الحمام عام 1762 كبداية لتفكك النظام القديم لدولة الفونج والانتقال إلى نظام جديد تهيمن عليه الطبقة الوسطى. اعتمد الحمام بشكل كبير على رجال الدين الذين تم دمجهم في الطبقة الوسطى وتعيينهم لجمع الضرائب مع إدراج رجال الدين البارزين في بلاط السلطان. أخيرًا، يتحدث هذا الجزء عن ظهور شبكة الشركات التجارية في أعقاب الغزو التركي والتي هدفت إلى السيطرة على السوق والتجارة والاستثمار بجميع أنواعه.
في ختام هذا القسم، يتحدث المؤلف عن كيفية قيام الأتراك، بعد غزوهم للسودان، بإدخال النظام الجهادي إلى الجيش، مما يعني أن الجيش التركي الجديد كان مكونًا من العبيد. خلال هذه الفترة، بدأ التجار الشماليون في المغامرة إلى المناطق الجنوبية من سنار، واحتلوا الفراغ الناجم عن انسحاب الأتراك بحثًا عن الذهب. تم تشجيعهم في سعيهم من قبل الأتراك، الذين فشلوا في الحصول على كميات كبيرة من الذهب التي توقعوها. زادت هجرة المواطنين من الشمال بعد أن أدخل الأتراك أساليب إنتاج جديدة في المناطق المروية في الشمال. نمت هجرة التجار الشماليين (جلابا) إلى الجنوب استجابة للحكومة التركية لتوفير الحماية للتجار الشماليين، وإنشاء محاكم الشريعة وكذلك سوق للعبيد والبضائع من جنوب سنار. ويتناول الجزء الأخير تغلغل شمال جلابا في الجنوب وكذلك في المناطق الجنوبية الشرقية من سنار.
الجزء الثالث: «إلى النار»
يتناول القسم الأخير من الكتاب حقبة الحمام، التي يصفها المؤلف بأنها فترة دموية ومعقدة للغاية تتميز بصراعات على السلطة. كما تتناول السيرة الذاتية لأبي ليكايلك، وتقدم نظرة ثاقبة على شخصيته والطريقة التي أمسك بها بزمام السلطة لصالح الحمام، الأمر الذي أحدث تغييرات عميقة في بنية الدولة، لا سيما من خلال اعتماده على رجال الدين ضد طبقة النبلاء. خلال الفترة التي أعقبت وفاة أبو ليكايلك، قائد الانقلاب، وعدلان، بدأت السلطة تتفكك مع انقلاب المحافظات على المركز. من عام 1803 إلى عام 1809، بدأت قوة الهمج في التفكك من خلال الصراعات على السلطة، وجاءت السيطرة الحقيقية في أيدي قادة سلاح الفرسان الرقيق. هذا القسم مليء بتفاصيل التمردات التي حرض عليها أولئك الذين يسعون إلى السلطة المركزية والصراعات القبلية خلال السنوات الأخيرة من القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر. كما يوضح بالتفصيل ميل المناطق والقبائل إلى الاستقلال عن السلطة المركزية حتى غزو الأتراك للبلاد.
خلفية موجزة للكتاب
العصر البطولي في سنار هو أحد الكتب القليلة التي تتناول تاريخ الفونج بطريقة شاملة ومتعمقة. من الواضح أن المؤلف بذل جهدًا كبيرًا لجمع المواد من مصادر متعددة ومتنوعة، لا سيما من كتابات الرحالة الأجانب أو الإداريين وكذلك من المصادر المحلية مثل مخطوطة كاتب الشونة وكتاب طبقات ود ضيف الله. لذلك فإن محتوى الكتاب غني بالمعلومات. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من زوايا التحليل التي تجعل العديد من الاستنتاجات التي يصل إليها المؤلف مثيرة للتفكير وربما مثيرة للجدل إلى حد ما. في رأيي، العصر البطولي في سنار هو كتاب لا غنى عنه لأي طالب أو قارئ أو متابع لتاريخ ولاية سنار.
يجب أن أشير إلى أن معلومات الكتاب الغنية والمتنوعة أثرت إلى حد ما على تنظيم الكتاب، حيث إن العناوين الرئيسية في بعض الأحيان لا تشير بدقة إلى محتوى المعلومات التي تندرج تحتها، لذلك قد يجد القارئ (خاصة المتعجل أو غير المتخصص) صعوبة في متابعة الأحداث وربطها ببعضها البعض.
لم ينظر المؤلف إلى حكم السناري كفترة زمنية واحدة، كما فعل العديد من أسلافه، ولكن كحقبتين متميزتين: الفونج والحجاج. ساعد هذا التمييز في التعرف على خصائص كل مرحلة وفهم الديناميكيات والظروف التي أثرت على كل منها.
اعتمد المؤلف في تحليله مقاربة اقتصادية للكشف عن تغلغل الرأسمالية والطبيعة البرجوازية للحكم والإدارة، خاصة في المرحلة الثانية من دولة السناري. ويرى أن هذه هي العوامل التي أثرت على مختلف جوانب الحياة في ظل حكم حماج، وأدت بشكل غير مباشر إلى إضعاف قبضتهم على السلطة.
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore magna aliqua. Ut enim ad minim veniam, quis nostrud exercitation ullamco laboris nisi ut aliquip ex ea commodo consequat. Duis aute irure dolor in reprehenderit in voluptate velit esse cillum dolore eu fugiat nulla pariatur.
الهدف من هذا الملخص هو إعطاء فكرة عامة عن محتويات هذا الكتاب المهم. العصر البطولي في سنار هو كتاب عن تاريخ سلطنة سنار. الكتاب من تأليف الكاتب الأمريكي جاي سبولدينج وترجمه أحمد المعتصم الشيخ ونشرته هيئة الخرطوم للنشر عام 2010 ضمن سلسلة «100 كتاب» التي ترعاها وزارة الثقافة والإعلام في الخرطوم بالسودان.
الهدف من هذا الملخص هو إعطاء فكرة عامة عن محتويات هذا الكتاب المهم. العصر البطولي في سنار هو كتاب عن تاريخ سلطنة سنار. الكتاب من تأليف الكاتب الأمريكي جاي سبولدينج وترجمه أحمد المعتصم الشيخ ونشرته هيئة الخرطوم للنشر عام 2010 كجزء من سلسلة «100 كتاب» التي ترعاها وزارة الثقافة والإعلام في الخرطوم بالسودان. تم نشر النسخة الأصلية من الكتاب باللغة الإنجليزية في عام 1985. يتألف الكتاب من ثلاثة أقسام رئيسية بعنوان «ملك المسلمين النوبيين»، و «مبادئ العرب»، و «إلى النار»، والتي تنقسم بدورها إلى أقسام فرعية.
الجزء الأول: «ملك مسلمي النوبة»
يتضمن هذا الجزء خلفية عن بنية السلطة والمجتمع في السلطنة، ويتناول الموضوعات المتعلقة بالسلطان، والمحكمة، والمناسبات الاحتفالية في البلاط. كما يغطي أصل الفونج ونظام الخلافة الخاص بهم وطريقة اختيار السلطان وعلاقة السلطان بالنبلاء ونظام توزيع الأراضي بين النبلاء لضمان ولائهم. كما يسلط هذا الجزء الضوء على النظام الإداري وسلطات كل من المركز والمحافظات. وأخيرًا، يتناول هذا الجزء رعايا السلطنة باعتبارهم الأدنى في التسلسل الهرمي وعلاقتهم بالنبلاء الذين يمارسون السلطة المباشرة عليهم نيابة عن المركز فيما يتعلق بالضرائب والخدمات التي يقدمها الرعايا للنبلاء.
الجزء الثاني: «مبادئ العرب»
يشرح هذا الجزء انفتاح دولة الفونج على الثقافات الأجنبية في الشمال والشرق من خلال العلاقات التجارية، ويسلط الضوء على كيف كان ذلك حافزًا للتأثير الثقافي والتعرض للمبادئ العربية. باختصار، يناقش المؤلف بداية إدخال الرأسمالية إلى مؤسسات الدولة ومعاملاتها، موضحًا أن ذلك حدث من خلال اعتماد المبادئ الإسلامية في المعاملات المالية، وظهور رجال الدين كطبقة متوسطة، وصعود المراكز الحضرية والدينية، كوجه للتطور الاقتصادي الجديد الذي تبنته السلطنة. وهي تشير إلى ظهور رجال الدين كطبقة ذات روابط ومصالح اقتصادية وسياسية متبادلة مع السلطة. وشمل ذلك منح الأراضي والإعفاءات من الضرائب والوصول إلى السلطات القضائية.
يتحدث هذا القسم أيضًا عن أولئك الذين أطلق عليهم سبولدينج أمراء الحرب الذين كانوا على الأرجح، كما يشير المؤلف، حكام المقاطعات الذين أتيحت لهم الفرصة للحصول على الثروة وكانوا بحاجة إلى حمايتها وبالتالي شكلوا وحدات العبيد المسلحة الخاصة بهم. كما شهدت هذه الفترة بدايات الانتقال إلى النظام الأبوي وإنشاء الأنساب لغرض رفع السلم الاجتماعي. يتناول هذا الجزء من الكتاب السيطرة على الحمام عام 1762 كبداية لتفكك النظام القديم لدولة الفونج والانتقال إلى نظام جديد تهيمن عليه الطبقة الوسطى. اعتمد الحمام بشكل كبير على رجال الدين الذين تم دمجهم في الطبقة الوسطى وتعيينهم لجمع الضرائب مع إدراج رجال الدين البارزين في بلاط السلطان. أخيرًا، يتحدث هذا الجزء عن ظهور شبكة الشركات التجارية في أعقاب الغزو التركي والتي هدفت إلى السيطرة على السوق والتجارة والاستثمار بجميع أنواعه.
في ختام هذا القسم، يتحدث المؤلف عن كيفية قيام الأتراك، بعد غزوهم للسودان، بإدخال النظام الجهادي إلى الجيش، مما يعني أن الجيش التركي الجديد كان مكونًا من العبيد. خلال هذه الفترة، بدأ التجار الشماليون في المغامرة إلى المناطق الجنوبية من سنار، واحتلوا الفراغ الناجم عن انسحاب الأتراك بحثًا عن الذهب. تم تشجيعهم في سعيهم من قبل الأتراك، الذين فشلوا في الحصول على كميات كبيرة من الذهب التي توقعوها. زادت هجرة المواطنين من الشمال بعد أن أدخل الأتراك أساليب إنتاج جديدة في المناطق المروية في الشمال. نمت هجرة التجار الشماليين (جلابا) إلى الجنوب استجابة للحكومة التركية لتوفير الحماية للتجار الشماليين، وإنشاء محاكم الشريعة وكذلك سوق للعبيد والبضائع من جنوب سنار. ويتناول الجزء الأخير تغلغل شمال جلابا في الجنوب وكذلك في المناطق الجنوبية الشرقية من سنار.
الجزء الثالث: «إلى النار»
يتناول القسم الأخير من الكتاب حقبة الحمام، التي يصفها المؤلف بأنها فترة دموية ومعقدة للغاية تتميز بصراعات على السلطة. كما تتناول السيرة الذاتية لأبي ليكايلك، وتقدم نظرة ثاقبة على شخصيته والطريقة التي أمسك بها بزمام السلطة لصالح الحمام، الأمر الذي أحدث تغييرات عميقة في بنية الدولة، لا سيما من خلال اعتماده على رجال الدين ضد طبقة النبلاء. خلال الفترة التي أعقبت وفاة أبو ليكايلك، قائد الانقلاب، وعدلان، بدأت السلطة تتفكك مع انقلاب المحافظات على المركز. من عام 1803 إلى عام 1809، بدأت قوة الهمج في التفكك من خلال الصراعات على السلطة، وجاءت السيطرة الحقيقية في أيدي قادة سلاح الفرسان الرقيق. هذا القسم مليء بتفاصيل التمردات التي حرض عليها أولئك الذين يسعون إلى السلطة المركزية والصراعات القبلية خلال السنوات الأخيرة من القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر. كما يوضح بالتفصيل ميل المناطق والقبائل إلى الاستقلال عن السلطة المركزية حتى غزو الأتراك للبلاد.
خلفية موجزة للكتاب
العصر البطولي في سنار هو أحد الكتب القليلة التي تتناول تاريخ الفونج بطريقة شاملة ومتعمقة. من الواضح أن المؤلف بذل جهدًا كبيرًا لجمع المواد من مصادر متعددة ومتنوعة، لا سيما من كتابات الرحالة الأجانب أو الإداريين وكذلك من المصادر المحلية مثل مخطوطة كاتب الشونة وكتاب طبقات ود ضيف الله. لذلك فإن محتوى الكتاب غني بالمعلومات. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من زوايا التحليل التي تجعل العديد من الاستنتاجات التي يصل إليها المؤلف مثيرة للتفكير وربما مثيرة للجدل إلى حد ما. في رأيي، العصر البطولي في سنار هو كتاب لا غنى عنه لأي طالب أو قارئ أو متابع لتاريخ ولاية سنار.
يجب أن أشير إلى أن معلومات الكتاب الغنية والمتنوعة أثرت إلى حد ما على تنظيم الكتاب، حيث إن العناوين الرئيسية في بعض الأحيان لا تشير بدقة إلى محتوى المعلومات التي تندرج تحتها، لذلك قد يجد القارئ (خاصة المتعجل أو غير المتخصص) صعوبة في متابعة الأحداث وربطها ببعضها البعض.
لم ينظر المؤلف إلى حكم السناري كفترة زمنية واحدة، كما فعل العديد من أسلافه، ولكن كحقبتين متميزتين: الفونج والحجاج. ساعد هذا التمييز في التعرف على خصائص كل مرحلة وفهم الديناميكيات والظروف التي أثرت على كل منها.
اعتمد المؤلف في تحليله مقاربة اقتصادية للكشف عن تغلغل الرأسمالية والطبيعة البرجوازية للحكم والإدارة، خاصة في المرحلة الثانية من دولة السناري. ويرى أن هذه هي العوامل التي أثرت على مختلف جوانب الحياة في ظل حكم حماج، وأدت بشكل غير مباشر إلى إضعاف قبضتهم على السلطة.