النساء
:
حاميات التراث
wedding customes and traditions of Kordofan
تُعدّ مناسبة الزواج إحدى أهم التقاليد في ثقافات المجتمع السوداني، معإرثٍ ممتدّ من العادات التي تتنوَّع من منطقة لأخرى
تُعدّ مناسبة الزواج إحدى أهم التقاليد في ثقافات المجتمع السوداني، معإرثٍ ممتدّ من العادات التي تتنوَّع من منطقة لأخرى
تُعدّ مناسبة الزواج إحدى أهم التقاليد في ثقافات المجتمع السوداني، معإرثٍ ممتدّ من العادات التي تتنوَّع من منطقة لأخرى.
تغيَّرت وتبدَّلت واختَفت بعض الطقوس المرتبطة بالزواج، كمثال، كانت مناسبة الزواج (قطع الرحط، الصُبحِيَّة والجرتق) في الماضي تمتدُّ لأربعين يوماً،الآن تقتصر على ثلاثة أيام، والبعض أصبح يختصرها في يومٍ واحد.
قديماً كان من النادر أن يُسمح للفتيات غير المتزوجات بالخروج من المنزل والتدخّل في عملية اختيار وترشيح الشريك. كان يقوم بالمهمّة أشخاص غير العريس والعروس، حيث تقوم الخاطبات أو بعض النساء في الغالب بتقديم اقتراحات للارتباط بين الشبان والفتيات. وكان من الشائع في الماضي أن البنت أوْلَى أن يتزوجها ابن عمها المباشر.
عندما يتم التواصل والقبول بين العائلتين يقوم أهل العريس بزيارة بيت العروس للطلب الرسمي وقراءة الفاتحة، تليها زيارة "قولة الخير"، حيث تذهب النساء من أهل العريس لزيارة بيت العروس حاملات الهدايا للتعارف وزيادة التقارب، حيث تتم استضافتهم بكل كرم ومحبة.
عندما يتم تحديد موعد الزواج يُقدِّم العريس ما يسمى بـ"الشيلة"،وهي عبارة عن مستلزمات العروس من لبس وعطور ومجوهرات وغيره من احتياجات العروس. ومن ثم تبتدئ تجهيزات الزفاف والعرس وتدخل العروس في "الحَبْسَة"، وهو نوع من العزل لتتفرغ للاستعداد ليوم الزفاف.
في الماضي كانت العروس أثناء الحبسة تقوم بتجهيز احتياجاتها للبيت الجديد، من تطريز وحياكة وتجهيز الشراشف وكذلك بعض احتياجات الخطيب من ملابس. تحضير وتجهيز المنزل الجديد بالفَرْش والأثاث كانت من ضمن مسؤوليات والد العروس للدلالة على مكانتها، كما كانت تقوم أم العروس بتجهيز أواني المطبخ والأطباق والبهارات وما يُسمَّى بالشرموط، وهو لحم مُجَفَّف ومحفوظ،وكذلك البصل والويكا (بامية مجفَّفَة ومطحونة).
أثناء فترة الحبسة تجلس العروس يوميّاً للدخان، وهي جلسة بُخار تتم بخشب عطري يُسمَّى الطلح أو الشاف، ويكون هذا تحت إشراف إحدى القريبات، ويُشترط أن تكون سعيدة في حياتها لتكون فأل خير لحياة العروس المقبلة.
قبل موعد الزفاف بيوم أو اثنين يقام للعريس حفل الحناء، حيث تُخضَّب يداه ورجلاه بمعجون من الحنة وعطور زيتية، مثل المحلبية والسرتية، وتُوضَع في إناء يُسمَّى كروان النجمة والهلال الأزرق، وتُزَيَّن بالشموع وتُقدَّم في صينية مع الحلويات والمخبوزات والتمر والموالح رمزاً لثبات الزواج أمام تقلّبات الحياة،كذلك بخور التيمان لصدّ العين والحسد.
كذلك إحدى العادات القديمة في ليالي حفل الحناء للعريس هي الشوباش، حيث يبدأ واحد من الأهل أو الأصدقاء بالتبرع بمبلغ مالي أو بذهب أو ماشية، ومن ثم يتنافس بقيّة الحضور في التبرع وذلك كمساهمة في تكاليف الزواج، ويكون الشخص الذي يقوم بجمع التبرعات عادة والإعلان عن المبلغ الكلي أحد الوجهاء أو شخصية معروفة. الآن تمّ استبدال هذه العادة بما يُسمَّى "الكشِف"، حيث تُكتَب في ورقة أسماء الأشخاص ومشاركاتهم المالية ويتم تسليمها للعريس.
للاحتفال بالزفاف تُنظَّم وليمتان، إحداهما في ليلة الحناء للعريس، والأخرى يقوم بتنظيمها أهل العروس بعد عقد القران في بيت العروس أو في المسجد؛ حيث يكون جميع الحضور للعقد مدعوون لتناول الوجبة في بيت أهل العروس.
"السيرة" هي إحدى مظاهر الزواج في السودان، حيث يسير أهل العريس في موكب لبيت أهل العروس. في التقليد يكون العريس على رأس الموكب على حصان وبيده سيف وبجانبه أهله والأصدقاء المقرّبون، كما كان السير في الماضي على الأرجل. وفي مقدمة الموكب أيضاً زعيم أو كبير العائلة، تليهم النساء يدقون على الدف (الدلوكة) ويتغنون بأغاني السيرة التقليدية مع تصاعد أبخرة البخور والعطور الساحرة.
قديماً كان الموكب قبل الوصول لبيت العروس يعرّج لضريح شيخ الصوفية لتلقي البركة. وعند وصول السيرة لبيت العروس يخرج أهل العروس في مقدمتهم أم العروس لاستقبالهم بالزغاريد والأغاني ورش الماء.
بعد الانتهاء من الوليمة تخرج العروس في كامل زينتها وتُزَفّ للعريس وبجانبها أخواتها وصديقاتها المقرّبات، ويكون بجانبهنّ بعض من القريبات كبيرات السن، يقمن بتوصية العروسين على قداسة الحياة الزوجية وأهمية الحفاظ عليها.
في الماضي كانت العروس ترتدي ثوباً أبيض ووجهها مغطى بقماش حرير يُسمَّى القرمصيص، ليكشف العريس عنه ويراه وأهله ربما لأول مرة. بعد كشف وجهها يتم قطع الرحط من حول خصر العروس، ويكون بداخله بعض الحلوى يتم تفريقها على الفتيات كفئل خير لهنّ باقتراب دورهن للزواج، ويُخرِج بعده العريس مبلغاً ماليّاً يعطيه للسيدة التي تستلم الرحط وتعطيه لأم العروس.
يلي ذلك "رقيص العروس"، وقد كان من أهم الطقوس في الزواج السوداني، حيث ترقص العروس أمام العريس ويلعبان لعبة، حيث يجب ألا يتركها تسقط لتسجّل عليه نقطة في كلّ رقصة.
الطقس الأخير في ليلة الزفاف هو "الجرتق"، وهو إلى يومنا هذا يحتلّ مكانة كبيرة في الثقافة السودانية، حيث يُعتَقد أنه يجلب الحظ والذرية للعروسين،وكلمة جرتق اصلها "جرت" من اللغة النوبية، وهي زينة تُلبَس عند الطهور أو الزواج.
آخر طقوس الزواج التقليدي هو "الرحول"، حيث تُزفّ العروس إلى بيتها الجديد برفقة القريبات والصديقات وبعضاً منهن يقضين معها أسبوعاً لخدمة العروس والضيوف المهنئين.
تُعدّ مناسبة الزواج إحدى أهم التقاليد في ثقافات المجتمع السوداني، معإرثٍ ممتدّ من العادات التي تتنوَّع من منطقة لأخرى
تُعدّ مناسبة الزواج إحدى أهم التقاليد في ثقافات المجتمع السوداني، معإرثٍ ممتدّ من العادات التي تتنوَّع من منطقة لأخرى.
تغيَّرت وتبدَّلت واختَفت بعض الطقوس المرتبطة بالزواج، كمثال، كانت مناسبة الزواج (قطع الرحط، الصُبحِيَّة والجرتق) في الماضي تمتدُّ لأربعين يوماً،الآن تقتصر على ثلاثة أيام، والبعض أصبح يختصرها في يومٍ واحد.
قديماً كان من النادر أن يُسمح للفتيات غير المتزوجات بالخروج من المنزل والتدخّل في عملية اختيار وترشيح الشريك. كان يقوم بالمهمّة أشخاص غير العريس والعروس، حيث تقوم الخاطبات أو بعض النساء في الغالب بتقديم اقتراحات للارتباط بين الشبان والفتيات. وكان من الشائع في الماضي أن البنت أوْلَى أن يتزوجها ابن عمها المباشر.
عندما يتم التواصل والقبول بين العائلتين يقوم أهل العريس بزيارة بيت العروس للطلب الرسمي وقراءة الفاتحة، تليها زيارة "قولة الخير"، حيث تذهب النساء من أهل العريس لزيارة بيت العروس حاملات الهدايا للتعارف وزيادة التقارب، حيث تتم استضافتهم بكل كرم ومحبة.
عندما يتم تحديد موعد الزواج يُقدِّم العريس ما يسمى بـ"الشيلة"،وهي عبارة عن مستلزمات العروس من لبس وعطور ومجوهرات وغيره من احتياجات العروس. ومن ثم تبتدئ تجهيزات الزفاف والعرس وتدخل العروس في "الحَبْسَة"، وهو نوع من العزل لتتفرغ للاستعداد ليوم الزفاف.
في الماضي كانت العروس أثناء الحبسة تقوم بتجهيز احتياجاتها للبيت الجديد، من تطريز وحياكة وتجهيز الشراشف وكذلك بعض احتياجات الخطيب من ملابس. تحضير وتجهيز المنزل الجديد بالفَرْش والأثاث كانت من ضمن مسؤوليات والد العروس للدلالة على مكانتها، كما كانت تقوم أم العروس بتجهيز أواني المطبخ والأطباق والبهارات وما يُسمَّى بالشرموط، وهو لحم مُجَفَّف ومحفوظ،وكذلك البصل والويكا (بامية مجفَّفَة ومطحونة).
أثناء فترة الحبسة تجلس العروس يوميّاً للدخان، وهي جلسة بُخار تتم بخشب عطري يُسمَّى الطلح أو الشاف، ويكون هذا تحت إشراف إحدى القريبات، ويُشترط أن تكون سعيدة في حياتها لتكون فأل خير لحياة العروس المقبلة.
قبل موعد الزفاف بيوم أو اثنين يقام للعريس حفل الحناء، حيث تُخضَّب يداه ورجلاه بمعجون من الحنة وعطور زيتية، مثل المحلبية والسرتية، وتُوضَع في إناء يُسمَّى كروان النجمة والهلال الأزرق، وتُزَيَّن بالشموع وتُقدَّم في صينية مع الحلويات والمخبوزات والتمر والموالح رمزاً لثبات الزواج أمام تقلّبات الحياة،كذلك بخور التيمان لصدّ العين والحسد.
كذلك إحدى العادات القديمة في ليالي حفل الحناء للعريس هي الشوباش، حيث يبدأ واحد من الأهل أو الأصدقاء بالتبرع بمبلغ مالي أو بذهب أو ماشية، ومن ثم يتنافس بقيّة الحضور في التبرع وذلك كمساهمة في تكاليف الزواج، ويكون الشخص الذي يقوم بجمع التبرعات عادة والإعلان عن المبلغ الكلي أحد الوجهاء أو شخصية معروفة. الآن تمّ استبدال هذه العادة بما يُسمَّى "الكشِف"، حيث تُكتَب في ورقة أسماء الأشخاص ومشاركاتهم المالية ويتم تسليمها للعريس.
للاحتفال بالزفاف تُنظَّم وليمتان، إحداهما في ليلة الحناء للعريس، والأخرى يقوم بتنظيمها أهل العروس بعد عقد القران في بيت العروس أو في المسجد؛ حيث يكون جميع الحضور للعقد مدعوون لتناول الوجبة في بيت أهل العروس.
"السيرة" هي إحدى مظاهر الزواج في السودان، حيث يسير أهل العريس في موكب لبيت أهل العروس. في التقليد يكون العريس على رأس الموكب على حصان وبيده سيف وبجانبه أهله والأصدقاء المقرّبون، كما كان السير في الماضي على الأرجل. وفي مقدمة الموكب أيضاً زعيم أو كبير العائلة، تليهم النساء يدقون على الدف (الدلوكة) ويتغنون بأغاني السيرة التقليدية مع تصاعد أبخرة البخور والعطور الساحرة.
قديماً كان الموكب قبل الوصول لبيت العروس يعرّج لضريح شيخ الصوفية لتلقي البركة. وعند وصول السيرة لبيت العروس يخرج أهل العروس في مقدمتهم أم العروس لاستقبالهم بالزغاريد والأغاني ورش الماء.
بعد الانتهاء من الوليمة تخرج العروس في كامل زينتها وتُزَفّ للعريس وبجانبها أخواتها وصديقاتها المقرّبات، ويكون بجانبهنّ بعض من القريبات كبيرات السن، يقمن بتوصية العروسين على قداسة الحياة الزوجية وأهمية الحفاظ عليها.
في الماضي كانت العروس ترتدي ثوباً أبيض ووجهها مغطى بقماش حرير يُسمَّى القرمصيص، ليكشف العريس عنه ويراه وأهله ربما لأول مرة. بعد كشف وجهها يتم قطع الرحط من حول خصر العروس، ويكون بداخله بعض الحلوى يتم تفريقها على الفتيات كفئل خير لهنّ باقتراب دورهن للزواج، ويُخرِج بعده العريس مبلغاً ماليّاً يعطيه للسيدة التي تستلم الرحط وتعطيه لأم العروس.
يلي ذلك "رقيص العروس"، وقد كان من أهم الطقوس في الزواج السوداني، حيث ترقص العروس أمام العريس ويلعبان لعبة، حيث يجب ألا يتركها تسقط لتسجّل عليه نقطة في كلّ رقصة.
الطقس الأخير في ليلة الزفاف هو "الجرتق"، وهو إلى يومنا هذا يحتلّ مكانة كبيرة في الثقافة السودانية، حيث يُعتَقد أنه يجلب الحظ والذرية للعروسين،وكلمة جرتق اصلها "جرت" من اللغة النوبية، وهي زينة تُلبَس عند الطهور أو الزواج.
آخر طقوس الزواج التقليدي هو "الرحول"، حيث تُزفّ العروس إلى بيتها الجديد برفقة القريبات والصديقات وبعضاً منهن يقضين معها أسبوعاً لخدمة العروس والضيوف المهنئين.
تُعدّ مناسبة الزواج إحدى أهم التقاليد في ثقافات المجتمع السوداني، معإرثٍ ممتدّ من العادات التي تتنوَّع من منطقة لأخرى.
تغيَّرت وتبدَّلت واختَفت بعض الطقوس المرتبطة بالزواج، كمثال، كانت مناسبة الزواج (قطع الرحط، الصُبحِيَّة والجرتق) في الماضي تمتدُّ لأربعين يوماً،الآن تقتصر على ثلاثة أيام، والبعض أصبح يختصرها في يومٍ واحد.
قديماً كان من النادر أن يُسمح للفتيات غير المتزوجات بالخروج من المنزل والتدخّل في عملية اختيار وترشيح الشريك. كان يقوم بالمهمّة أشخاص غير العريس والعروس، حيث تقوم الخاطبات أو بعض النساء في الغالب بتقديم اقتراحات للارتباط بين الشبان والفتيات. وكان من الشائع في الماضي أن البنت أوْلَى أن يتزوجها ابن عمها المباشر.
عندما يتم التواصل والقبول بين العائلتين يقوم أهل العريس بزيارة بيت العروس للطلب الرسمي وقراءة الفاتحة، تليها زيارة "قولة الخير"، حيث تذهب النساء من أهل العريس لزيارة بيت العروس حاملات الهدايا للتعارف وزيادة التقارب، حيث تتم استضافتهم بكل كرم ومحبة.
عندما يتم تحديد موعد الزواج يُقدِّم العريس ما يسمى بـ"الشيلة"،وهي عبارة عن مستلزمات العروس من لبس وعطور ومجوهرات وغيره من احتياجات العروس. ومن ثم تبتدئ تجهيزات الزفاف والعرس وتدخل العروس في "الحَبْسَة"، وهو نوع من العزل لتتفرغ للاستعداد ليوم الزفاف.
في الماضي كانت العروس أثناء الحبسة تقوم بتجهيز احتياجاتها للبيت الجديد، من تطريز وحياكة وتجهيز الشراشف وكذلك بعض احتياجات الخطيب من ملابس. تحضير وتجهيز المنزل الجديد بالفَرْش والأثاث كانت من ضمن مسؤوليات والد العروس للدلالة على مكانتها، كما كانت تقوم أم العروس بتجهيز أواني المطبخ والأطباق والبهارات وما يُسمَّى بالشرموط، وهو لحم مُجَفَّف ومحفوظ،وكذلك البصل والويكا (بامية مجفَّفَة ومطحونة).
أثناء فترة الحبسة تجلس العروس يوميّاً للدخان، وهي جلسة بُخار تتم بخشب عطري يُسمَّى الطلح أو الشاف، ويكون هذا تحت إشراف إحدى القريبات، ويُشترط أن تكون سعيدة في حياتها لتكون فأل خير لحياة العروس المقبلة.
قبل موعد الزفاف بيوم أو اثنين يقام للعريس حفل الحناء، حيث تُخضَّب يداه ورجلاه بمعجون من الحنة وعطور زيتية، مثل المحلبية والسرتية، وتُوضَع في إناء يُسمَّى كروان النجمة والهلال الأزرق، وتُزَيَّن بالشموع وتُقدَّم في صينية مع الحلويات والمخبوزات والتمر والموالح رمزاً لثبات الزواج أمام تقلّبات الحياة،كذلك بخور التيمان لصدّ العين والحسد.
كذلك إحدى العادات القديمة في ليالي حفل الحناء للعريس هي الشوباش، حيث يبدأ واحد من الأهل أو الأصدقاء بالتبرع بمبلغ مالي أو بذهب أو ماشية، ومن ثم يتنافس بقيّة الحضور في التبرع وذلك كمساهمة في تكاليف الزواج، ويكون الشخص الذي يقوم بجمع التبرعات عادة والإعلان عن المبلغ الكلي أحد الوجهاء أو شخصية معروفة. الآن تمّ استبدال هذه العادة بما يُسمَّى "الكشِف"، حيث تُكتَب في ورقة أسماء الأشخاص ومشاركاتهم المالية ويتم تسليمها للعريس.
للاحتفال بالزفاف تُنظَّم وليمتان، إحداهما في ليلة الحناء للعريس، والأخرى يقوم بتنظيمها أهل العروس بعد عقد القران في بيت العروس أو في المسجد؛ حيث يكون جميع الحضور للعقد مدعوون لتناول الوجبة في بيت أهل العروس.
"السيرة" هي إحدى مظاهر الزواج في السودان، حيث يسير أهل العريس في موكب لبيت أهل العروس. في التقليد يكون العريس على رأس الموكب على حصان وبيده سيف وبجانبه أهله والأصدقاء المقرّبون، كما كان السير في الماضي على الأرجل. وفي مقدمة الموكب أيضاً زعيم أو كبير العائلة، تليهم النساء يدقون على الدف (الدلوكة) ويتغنون بأغاني السيرة التقليدية مع تصاعد أبخرة البخور والعطور الساحرة.
قديماً كان الموكب قبل الوصول لبيت العروس يعرّج لضريح شيخ الصوفية لتلقي البركة. وعند وصول السيرة لبيت العروس يخرج أهل العروس في مقدمتهم أم العروس لاستقبالهم بالزغاريد والأغاني ورش الماء.
بعد الانتهاء من الوليمة تخرج العروس في كامل زينتها وتُزَفّ للعريس وبجانبها أخواتها وصديقاتها المقرّبات، ويكون بجانبهنّ بعض من القريبات كبيرات السن، يقمن بتوصية العروسين على قداسة الحياة الزوجية وأهمية الحفاظ عليها.
في الماضي كانت العروس ترتدي ثوباً أبيض ووجهها مغطى بقماش حرير يُسمَّى القرمصيص، ليكشف العريس عنه ويراه وأهله ربما لأول مرة. بعد كشف وجهها يتم قطع الرحط من حول خصر العروس، ويكون بداخله بعض الحلوى يتم تفريقها على الفتيات كفئل خير لهنّ باقتراب دورهن للزواج، ويُخرِج بعده العريس مبلغاً ماليّاً يعطيه للسيدة التي تستلم الرحط وتعطيه لأم العروس.
يلي ذلك "رقيص العروس"، وقد كان من أهم الطقوس في الزواج السوداني، حيث ترقص العروس أمام العريس ويلعبان لعبة، حيث يجب ألا يتركها تسقط لتسجّل عليه نقطة في كلّ رقصة.
الطقس الأخير في ليلة الزفاف هو "الجرتق"، وهو إلى يومنا هذا يحتلّ مكانة كبيرة في الثقافة السودانية، حيث يُعتَقد أنه يجلب الحظ والذرية للعروسين،وكلمة جرتق اصلها "جرت" من اللغة النوبية، وهي زينة تُلبَس عند الطهور أو الزواج.
آخر طقوس الزواج التقليدي هو "الرحول"، حيث تُزفّ العروس إلى بيتها الجديد برفقة القريبات والصديقات وبعضاً منهن يقضين معها أسبوعاً لخدمة العروس والضيوف المهنئين.
تُعدّ مناسبة الزواج إحدى أهم التقاليد في ثقافات المجتمع السوداني، معإرثٍ ممتدّ من العادات التي تتنوَّع من منطقة لأخرى
تُعدّ مناسبة الزواج إحدى أهم التقاليد في ثقافات المجتمع السوداني، معإرثٍ ممتدّ من العادات التي تتنوَّع من منطقة لأخرى.
تغيَّرت وتبدَّلت واختَفت بعض الطقوس المرتبطة بالزواج، كمثال، كانت مناسبة الزواج (قطع الرحط، الصُبحِيَّة والجرتق) في الماضي تمتدُّ لأربعين يوماً،الآن تقتصر على ثلاثة أيام، والبعض أصبح يختصرها في يومٍ واحد.
قديماً كان من النادر أن يُسمح للفتيات غير المتزوجات بالخروج من المنزل والتدخّل في عملية اختيار وترشيح الشريك. كان يقوم بالمهمّة أشخاص غير العريس والعروس، حيث تقوم الخاطبات أو بعض النساء في الغالب بتقديم اقتراحات للارتباط بين الشبان والفتيات. وكان من الشائع في الماضي أن البنت أوْلَى أن يتزوجها ابن عمها المباشر.
عندما يتم التواصل والقبول بين العائلتين يقوم أهل العريس بزيارة بيت العروس للطلب الرسمي وقراءة الفاتحة، تليها زيارة "قولة الخير"، حيث تذهب النساء من أهل العريس لزيارة بيت العروس حاملات الهدايا للتعارف وزيادة التقارب، حيث تتم استضافتهم بكل كرم ومحبة.
عندما يتم تحديد موعد الزواج يُقدِّم العريس ما يسمى بـ"الشيلة"،وهي عبارة عن مستلزمات العروس من لبس وعطور ومجوهرات وغيره من احتياجات العروس. ومن ثم تبتدئ تجهيزات الزفاف والعرس وتدخل العروس في "الحَبْسَة"، وهو نوع من العزل لتتفرغ للاستعداد ليوم الزفاف.
في الماضي كانت العروس أثناء الحبسة تقوم بتجهيز احتياجاتها للبيت الجديد، من تطريز وحياكة وتجهيز الشراشف وكذلك بعض احتياجات الخطيب من ملابس. تحضير وتجهيز المنزل الجديد بالفَرْش والأثاث كانت من ضمن مسؤوليات والد العروس للدلالة على مكانتها، كما كانت تقوم أم العروس بتجهيز أواني المطبخ والأطباق والبهارات وما يُسمَّى بالشرموط، وهو لحم مُجَفَّف ومحفوظ،وكذلك البصل والويكا (بامية مجفَّفَة ومطحونة).
أثناء فترة الحبسة تجلس العروس يوميّاً للدخان، وهي جلسة بُخار تتم بخشب عطري يُسمَّى الطلح أو الشاف، ويكون هذا تحت إشراف إحدى القريبات، ويُشترط أن تكون سعيدة في حياتها لتكون فأل خير لحياة العروس المقبلة.
قبل موعد الزفاف بيوم أو اثنين يقام للعريس حفل الحناء، حيث تُخضَّب يداه ورجلاه بمعجون من الحنة وعطور زيتية، مثل المحلبية والسرتية، وتُوضَع في إناء يُسمَّى كروان النجمة والهلال الأزرق، وتُزَيَّن بالشموع وتُقدَّم في صينية مع الحلويات والمخبوزات والتمر والموالح رمزاً لثبات الزواج أمام تقلّبات الحياة،كذلك بخور التيمان لصدّ العين والحسد.
كذلك إحدى العادات القديمة في ليالي حفل الحناء للعريس هي الشوباش، حيث يبدأ واحد من الأهل أو الأصدقاء بالتبرع بمبلغ مالي أو بذهب أو ماشية، ومن ثم يتنافس بقيّة الحضور في التبرع وذلك كمساهمة في تكاليف الزواج، ويكون الشخص الذي يقوم بجمع التبرعات عادة والإعلان عن المبلغ الكلي أحد الوجهاء أو شخصية معروفة. الآن تمّ استبدال هذه العادة بما يُسمَّى "الكشِف"، حيث تُكتَب في ورقة أسماء الأشخاص ومشاركاتهم المالية ويتم تسليمها للعريس.
للاحتفال بالزفاف تُنظَّم وليمتان، إحداهما في ليلة الحناء للعريس، والأخرى يقوم بتنظيمها أهل العروس بعد عقد القران في بيت العروس أو في المسجد؛ حيث يكون جميع الحضور للعقد مدعوون لتناول الوجبة في بيت أهل العروس.
"السيرة" هي إحدى مظاهر الزواج في السودان، حيث يسير أهل العريس في موكب لبيت أهل العروس. في التقليد يكون العريس على رأس الموكب على حصان وبيده سيف وبجانبه أهله والأصدقاء المقرّبون، كما كان السير في الماضي على الأرجل. وفي مقدمة الموكب أيضاً زعيم أو كبير العائلة، تليهم النساء يدقون على الدف (الدلوكة) ويتغنون بأغاني السيرة التقليدية مع تصاعد أبخرة البخور والعطور الساحرة.
قديماً كان الموكب قبل الوصول لبيت العروس يعرّج لضريح شيخ الصوفية لتلقي البركة. وعند وصول السيرة لبيت العروس يخرج أهل العروس في مقدمتهم أم العروس لاستقبالهم بالزغاريد والأغاني ورش الماء.
بعد الانتهاء من الوليمة تخرج العروس في كامل زينتها وتُزَفّ للعريس وبجانبها أخواتها وصديقاتها المقرّبات، ويكون بجانبهنّ بعض من القريبات كبيرات السن، يقمن بتوصية العروسين على قداسة الحياة الزوجية وأهمية الحفاظ عليها.
في الماضي كانت العروس ترتدي ثوباً أبيض ووجهها مغطى بقماش حرير يُسمَّى القرمصيص، ليكشف العريس عنه ويراه وأهله ربما لأول مرة. بعد كشف وجهها يتم قطع الرحط من حول خصر العروس، ويكون بداخله بعض الحلوى يتم تفريقها على الفتيات كفئل خير لهنّ باقتراب دورهن للزواج، ويُخرِج بعده العريس مبلغاً ماليّاً يعطيه للسيدة التي تستلم الرحط وتعطيه لأم العروس.
يلي ذلك "رقيص العروس"، وقد كان من أهم الطقوس في الزواج السوداني، حيث ترقص العروس أمام العريس ويلعبان لعبة، حيث يجب ألا يتركها تسقط لتسجّل عليه نقطة في كلّ رقصة.
الطقس الأخير في ليلة الزفاف هو "الجرتق"، وهو إلى يومنا هذا يحتلّ مكانة كبيرة في الثقافة السودانية، حيث يُعتَقد أنه يجلب الحظ والذرية للعروسين،وكلمة جرتق اصلها "جرت" من اللغة النوبية، وهي زينة تُلبَس عند الطهور أو الزواج.
آخر طقوس الزواج التقليدي هو "الرحول"، حيث تُزفّ العروس إلى بيتها الجديد برفقة القريبات والصديقات وبعضاً منهن يقضين معها أسبوعاً لخدمة العروس والضيوف المهنئين.
/ answered
تُعدّ مناسبة الزواج إحدى أهم التقاليد في ثقافات المجتمع السوداني، معإرثٍ ممتدّ من العادات التي تتنوَّع من منطقة لأخرى.
تغيَّرت وتبدَّلت واختَفت بعض الطقوس المرتبطة بالزواج، كمثال، كانت مناسبة الزواج (قطع الرحط، الصُبحِيَّة والجرتق) في الماضي تمتدُّ لأربعين يوماً،الآن تقتصر على ثلاثة أيام، والبعض أصبح يختصرها في يومٍ واحد.
قديماً كان من النادر أن يُسمح للفتيات غير المتزوجات بالخروج من المنزل والتدخّل في عملية اختيار وترشيح الشريك. كان يقوم بالمهمّة أشخاص غير العريس والعروس، حيث تقوم الخاطبات أو بعض النساء في الغالب بتقديم اقتراحات للارتباط بين الشبان والفتيات. وكان من الشائع في الماضي أن البنت أوْلَى أن يتزوجها ابن عمها المباشر.
عندما يتم التواصل والقبول بين العائلتين يقوم أهل العريس بزيارة بيت العروس للطلب الرسمي وقراءة الفاتحة، تليها زيارة "قولة الخير"، حيث تذهب النساء من أهل العريس لزيارة بيت العروس حاملات الهدايا للتعارف وزيادة التقارب، حيث تتم استضافتهم بكل كرم ومحبة.
عندما يتم تحديد موعد الزواج يُقدِّم العريس ما يسمى بـ"الشيلة"،وهي عبارة عن مستلزمات العروس من لبس وعطور ومجوهرات وغيره من احتياجات العروس. ومن ثم تبتدئ تجهيزات الزفاف والعرس وتدخل العروس في "الحَبْسَة"، وهو نوع من العزل لتتفرغ للاستعداد ليوم الزفاف.
في الماضي كانت العروس أثناء الحبسة تقوم بتجهيز احتياجاتها للبيت الجديد، من تطريز وحياكة وتجهيز الشراشف وكذلك بعض احتياجات الخطيب من ملابس. تحضير وتجهيز المنزل الجديد بالفَرْش والأثاث كانت من ضمن مسؤوليات والد العروس للدلالة على مكانتها، كما كانت تقوم أم العروس بتجهيز أواني المطبخ والأطباق والبهارات وما يُسمَّى بالشرموط، وهو لحم مُجَفَّف ومحفوظ،وكذلك البصل والويكا (بامية مجفَّفَة ومطحونة).
أثناء فترة الحبسة تجلس العروس يوميّاً للدخان، وهي جلسة بُخار تتم بخشب عطري يُسمَّى الطلح أو الشاف، ويكون هذا تحت إشراف إحدى القريبات، ويُشترط أن تكون سعيدة في حياتها لتكون فأل خير لحياة العروس المقبلة.
قبل موعد الزفاف بيوم أو اثنين يقام للعريس حفل الحناء، حيث تُخضَّب يداه ورجلاه بمعجون من الحنة وعطور زيتية، مثل المحلبية والسرتية، وتُوضَع في إناء يُسمَّى كروان النجمة والهلال الأزرق، وتُزَيَّن بالشموع وتُقدَّم في صينية مع الحلويات والمخبوزات والتمر والموالح رمزاً لثبات الزواج أمام تقلّبات الحياة،كذلك بخور التيمان لصدّ العين والحسد.
كذلك إحدى العادات القديمة في ليالي حفل الحناء للعريس هي الشوباش، حيث يبدأ واحد من الأهل أو الأصدقاء بالتبرع بمبلغ مالي أو بذهب أو ماشية، ومن ثم يتنافس بقيّة الحضور في التبرع وذلك كمساهمة في تكاليف الزواج، ويكون الشخص الذي يقوم بجمع التبرعات عادة والإعلان عن المبلغ الكلي أحد الوجهاء أو شخصية معروفة. الآن تمّ استبدال هذه العادة بما يُسمَّى "الكشِف"، حيث تُكتَب في ورقة أسماء الأشخاص ومشاركاتهم المالية ويتم تسليمها للعريس.
للاحتفال بالزفاف تُنظَّم وليمتان، إحداهما في ليلة الحناء للعريس، والأخرى يقوم بتنظيمها أهل العروس بعد عقد القران في بيت العروس أو في المسجد؛ حيث يكون جميع الحضور للعقد مدعوون لتناول الوجبة في بيت أهل العروس.
"السيرة" هي إحدى مظاهر الزواج في السودان، حيث يسير أهل العريس في موكب لبيت أهل العروس. في التقليد يكون العريس على رأس الموكب على حصان وبيده سيف وبجانبه أهله والأصدقاء المقرّبون، كما كان السير في الماضي على الأرجل. وفي مقدمة الموكب أيضاً زعيم أو كبير العائلة، تليهم النساء يدقون على الدف (الدلوكة) ويتغنون بأغاني السيرة التقليدية مع تصاعد أبخرة البخور والعطور الساحرة.
قديماً كان الموكب قبل الوصول لبيت العروس يعرّج لضريح شيخ الصوفية لتلقي البركة. وعند وصول السيرة لبيت العروس يخرج أهل العروس في مقدمتهم أم العروس لاستقبالهم بالزغاريد والأغاني ورش الماء.
بعد الانتهاء من الوليمة تخرج العروس في كامل زينتها وتُزَفّ للعريس وبجانبها أخواتها وصديقاتها المقرّبات، ويكون بجانبهنّ بعض من القريبات كبيرات السن، يقمن بتوصية العروسين على قداسة الحياة الزوجية وأهمية الحفاظ عليها.
في الماضي كانت العروس ترتدي ثوباً أبيض ووجهها مغطى بقماش حرير يُسمَّى القرمصيص، ليكشف العريس عنه ويراه وأهله ربما لأول مرة. بعد كشف وجهها يتم قطع الرحط من حول خصر العروس، ويكون بداخله بعض الحلوى يتم تفريقها على الفتيات كفئل خير لهنّ باقتراب دورهن للزواج، ويُخرِج بعده العريس مبلغاً ماليّاً يعطيه للسيدة التي تستلم الرحط وتعطيه لأم العروس.
يلي ذلك "رقيص العروس"، وقد كان من أهم الطقوس في الزواج السوداني، حيث ترقص العروس أمام العريس ويلعبان لعبة، حيث يجب ألا يتركها تسقط لتسجّل عليه نقطة في كلّ رقصة.
الطقس الأخير في ليلة الزفاف هو "الجرتق"، وهو إلى يومنا هذا يحتلّ مكانة كبيرة في الثقافة السودانية، حيث يُعتَقد أنه يجلب الحظ والذرية للعروسين،وكلمة جرتق اصلها "جرت" من اللغة النوبية، وهي زينة تُلبَس عند الطهور أو الزواج.
آخر طقوس الزواج التقليدي هو "الرحول"، حيث تُزفّ العروس إلى بيتها الجديد برفقة القريبات والصديقات وبعضاً منهن يقضين معها أسبوعاً لخدمة العروس والضيوف المهنئين.
شيء غير صحيح؟
نحن نقدر ملاحظاتك، يرجى ملء النموذج أدناه وسنقوم بالرد على/إصلاح المشكلة في أقرب وقت ممكن.
For general enquires please email us using the link below
Get in Touch